مؤشرات مقلقة تخيّم على أداء بورصة الدار البيضاء

رصدت آخر التقارير المالية والتسييرية مؤشرات مقلقة فيما يخص الأداء العام لبورصة الدار البيضاء خلال السنة الماضية.

وأكد التقرير التدبيري لسوق الأوراق المالية للدار البيضاء تراجع رقم معاملات البورصة بمستويات مقلقة تجاوزت 14 في المائة، بانخفاض بقيمة 103 ملايين درهم في العام الماضي.

كما انخفضت النتيجة الصافية لبورصة الدار البيضاء بنحو 17 مليون درهم، أي بنسبة 41 في المائة، فيما انخفضت تحملات التشغيل من 110 ملايين درهم خلال سنة 2017، إلى 97 مليون درهم في سنة 2018، متراجعة بنسبة إجمالية بلغت 12 في المائة.

وساهم هذا التراجع في انخفاض رسملة البورصة بنحو 45 مليار درهم، لتستقر في مستوى 582 مليار درهم، وهو تراجع لم يجد له المحللون تفسيرا منطقيا في ظل تسجيل الشركات المدرجة في سوق الأسهم لنتائج إيجابية بشكل لا يفسر النتائج السلبية التي يسجلها الأداء العام للبورصة.

وانخفض معدل التداولات اليومية لبورصة الدار البيضاء، خلال الفترة الممتدة من يناير إلى نهاية شهر مارس من السنة الجارية، بمستويات أقلقت المحللين والمستثمرين في سوق القيم المغربية.

وتراجعت المعاملات بنسبة 43.71 في المائة، بعد انتقالها من 145 مليون درهم يوميا في الربع الأول من سنة 2018 إلى 81.7 مليون درهم كمعدل يومي في الفترة نفسها من السنة الجارية.

وأثر هذا التراجع الكبير للتداولات في سوق الأسهم المغربي على الأداء العام لمؤشرات البورصة الذي انخفض بنسبة 3.98 في المائة بالنسبة للمازي، وبنحو 4.15 للماديكس، وذلك منذ بداية العام الجاري إلى غاية نهاية شهر مارس الفارط.